فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

إنَّ أتباعَ المدرسةِ الوهابيةِ لا يتوقفون عن اتهامِهم للشيعةِ الإماميةِ الإثني عشرية بالشركِ والبِدعِ, ومن جملةِ تلكَ الاتهاماتِ دعوى إنَّ وجوبَ السجودِ على التربةِ بدعةٌ لا أصلَ لها في الدينِ ؟ فعابوا عليهم ذلكَ وسخِروا منهم واتهموهُم بالشركِ ، ولكي نقفُ على حقيقةِ الواقعِ ونزيلُ شبهةَ اتهامِهم للشيعةِ بأنّهم أهلُ بدعةٍ

نطرحُ هذا التساؤلَ: هل السجودُ على الحجرِ او التُربةِ مُخالفٌ لسُنّةِ النبيِّ أم هوّ منها ؟

في مقامِ الإجابةِ :

يعتمدُ الشيعةُ على أدلةٍ شرعيةٍ صحيحةٍ كثيرةٍ كما واُلّفتْ كتبٌ و أبحاثٌ في بيانِ وجوبِ السجودِ على الأرضِ وما أنبتتْ بشرائطَ ذكروها هناكَ ، ولأنَّ أتباعَ المدرسةِ الوهابيةِ لا يعترفونَ بتلكَ الأدلةِ والأبحاثِ ، نكتفي بما وردَ في كُتُبِهم وخصوصاً بما ذكرهُ شيخُهُم ابنُ تيميةِ الحرّاني :

فقد سألوهُ أولاً: (من اتخذَ السَجّادةَ ليفرشَها على حُصُرِ المسجدِ لم يكنْ لهُ في هذا الفعلِ حجةً في السُنَّةِ, بل كانتْ البدعةُ في ذلكَ مُنكرةً) الفتاوى الكبرى, ج2,ص71.

و قالَ: (إنَّ الصلاةَ على الأرضِ سنةٌ ثابتةٌ بالنقلِ المتواترِ) الفتاوى الكبرى, ج2,ص71.

وقالَ أيضاً : (قالَ – (صلّى اللهُ عليهِ (وآلهِ))- جُعِلتْ ليَّ الأرضُ مسجداً وطَهوراً, فأيّما رجلٍ من أمتي أدركتهُ الصلاةُ فعندهُ مسجدهُ وطَهورهُ) الفتاوى الكبرى, ج2,ص71.

وقال أيضاً  : (لم يكنْ النبيُّ – (صلّى اللهُ عليهِ (وآلهِ))- يتخذُ سَجادةً يُصلي عليها, ولا الصحابةُ, بل كانوا يصلونَ على التُرابِ والحصيرِ وغيرِ ذلكَ) الفتاوى الكبرى, ج2,ص79.

و قالَ : « إنّهُ توضأَ وقالَ: يا عائشةَ, ائْتِينِي بالخُمرةِ فأتتْ بهِ فصلّى عليهِ).

( لفظُ الحديثِ « أنَّهُ طلبَ الخمرةَ » والخمرةُ: شيءٌ يُصنعُ من الخُوصِ, فسجدَ عليهِ يتقي بهِ حرَّ الأرضِ وأذاها.

... فَإِنَّ حَدِيثَ الْخُمْرَةِ صَحِيحٌ.  ) الفتاوى الكبرى, ج2,ص79.

ومن هنا تتجلّى الحقيقةُ ـ التي لا يُمارِي فيها عاقلٌ منصفٌ – وهيَ : إنَّ السجودَ على الأرضِ- ومنها التربةُ- سُنةٌ متواترةٌ ، وإنَّ السجودَ على السَجادةِ والفُرُشِ بدعةٌ مُنكَرةٌ كما شَهِدَ بذلكَ ابنُ تيمية, وماذا بعد هذا الا العِنادُ وهو طريقُ الضلالِ .